الحمد لله القائل (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)
قبل سنوات قلائل، كانت الفكرة، وكان القرار، كانت البداية، وكان العطاء، وأصبحت هذه الجامعة الفتية الأشهر في فلسطين، إذ تقدم اليوم خدمة التعليم العالي والتعليم المهني والتقني لما يزيد عن سبعة آلاف طالب وطالبة، يتلقون خدمة مميزة في تخصصات أكاديمية هندسية وطبية وعلمية ومهنية وتقنية، تلبي حاجة مجتمعنا الفلسطيني من الخريجين الأكفاء والفنيين المهرة الذين يسهمون في خدمة شعبهم وبناء وطنهم.
إن جامعة بوليتكنك فلسطين تثابر بكد واجتهاد لتواصل ريادتها، وتحقق العصرية في الخدمات التي تقدمها، وتهتم بتقديم الخدمات النوعية، وتؤكد على رعاية الإبداع والتطوير ومواكبة ما يستجد من تطورات عالمية في بيئة التعليم والتعليم العالي لنسهم مع أبناء هذا البلد العزيز في بنائه ونهضته وتطوره وتقدّمه وإعلاء شأنه بين الأمم.
ومن خلال التعمق بالاحتياجات الحقيقية لمتطلبات سوق العمل المحلي والعالمي، وانطلاقا من مسؤليتنا اتجاه ابنائنا الطلبة والتي لا تنتهي عند تخرجهم، وبالشراكة بين الجامعة والمؤسسات المحلية والعالمية، تم استحداث مجموعة من الكليات والتخصصات الفريدة، وتم إنشاء العديد من المراكز التي تعنى بتعزيز فرص التوظيف للخريجين، وخلق بيئة مثالية للإبداع في تطوير الكوادر البشرية، وتأهيل الخريجين للانخراط في سوق العمل، كذلك خلق ثقافة ريادية وقيادية لتكون حجر الزاوية لتطور اقتصادنا الوطني، ودفع عجلته باستثمار طاقة الشباب بصورة إيجابية، والبحث عن طرق لاستثمار الأفكار والطموحات لتتحول إلى أعمال حقيقية واستثمارات تنفذ على أرض الواقع.
ولله الحمد تزخر جامعتنا بكل ما هو حديث ومتقدم في كافة المجالات، فلم تدّخر وسعا إدارة الجامعة إلا ووفرته من مباني تعليمية متطورة، ومختبرات حديثة الجودة، ويتم حالياً إنشاء مبنى للخدمات الطلابية لتوفير المرافق الرياضية من صالات وملاعب، ومكتبة حديثة، وتوفير ورش إبداعية لتحفيز مواهب الطلبة وصقلها. كمَا أَولَتْ الجامعة خِدْمَة المجتمَع المحلي أَهمية لافتة، وَلعل النشاطات الّتي تقوم بِها مَراكَز خدمات المجتمع التابِعة للجامعة، أَصدق دليل على الشراكة المتينة الّتي تربط الجامعة بالمجتمع المحلِي.
وفي الختام، وبالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن إخواني مجلس أمناء جامعة بوليتكنك فلسطين أهنيء أبنائي الخريجين وبناتي الخريجات، وأبارك لهم ولذويهم إنجازهم هذا.
ها أنتم وبتخرجكم تجسدون رغبة شعبنا وإصراره على التعلم في ظل الظروف السياسية العصيبة وسياسة الحصار والإغلاق التي يتعرض لها وطننا الحبيب.
والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته