ضمن تعاون بحثي مُشترك بين باحثين من جامعة بوليتكنك فلسطين وباحثين من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المملكة العربية السعودية، تم نشر ورقة علمية في مجلة "Physical Communication" والمصنفة "َQ3" ضمن فهرس Web-of-Science"" للطالبة "دعاء سليم" من برنامج ماجستير الرياضيات في جامعة بوليتكنك فلسطين بعنوان "شبكة مرحلات من نوع رمّز ومرّر مع مُرسِل مُزوّد بسطح ذكي قابل لإعادة التشكيل بوجود تداخل قنوات" تحت إشراف الدكتور "منجد سموح" من دائرة الرياضيات والفيزياء التطبيقية في الجامعة وبتعاون بحثي مع الدكتور "أنس سلهب" من قسم الهندسة الكهربائية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وتم في هذه الورقة استخدام علم الإحتمالات لبناء نموذج رياضي واستخدامه في تحليل آداء تقنية الأسطح الذكية "RIS" Artificial Intelligent Surfaces في شبكات الإتصالات اللاسلكية ذات المرحلات وبوجود تداخل بين القنوات.
وأكّدت الطالبة سليم على أهميّة توظيف الرياضيات التطبيقية وعلم الاحتمالات في تصميم وتحليل أداء أنظمة الاتصالات اللاسلكية بما تحتويه من تقنيات حديثة مثل تقنية الأسطح الذكية القابلة لإعادة التشكيل.
وخلال التعاون البحثي المُشترك أيضاً، تمكّن الباحثان سموح و سلهب من نشر ورقة علمية أخرى بعنوان "تحليل آداء دقيق للأسطح الذكية القابلة لإعادة التشكيل فوق قنوات إتصال لاسلكية ذات توزيع رياضي من نوع رايسيان"، في مجلة "IEEE Wireless Communication Letter" والمُصنفة "Q1" ضمن فهرس "Web-of-Science". وتم في هذه الورقة العلمية تقديم نموذج جديد ودقيق لتقنية "RIS" فوق قنوات لاسلكية تتبع التوزيع الرياضي من نوع رايسيان، ويعتبر هذا التوزيع مناسب لتمثيل قنوات الاتصالات اللاسلكية عند وجود خط رؤية مباشر بين المُرسل والمُستقبل. وكما يعد هذا التوزيع الرياضي عام ويشمل أنواع أخرى من التوزيعات الرياضية كحالة خاصة منه مثل توزيع الرايلي.
بدورهما، أفاد الدكتور سموح والدكتور سلهب بأنّ هذا التعاون البحثي المُشترك بين الجامعتين يأتي في موضوع يعتبر حالياً من أشهر مجالات البحث العلمي في علوم الرياضيات التطبيقية وهندسة الاتصالات اللاسلكية، ألا وهو تقنية الأسطح الذكية "RIS". وتُعد هذه التقنية وسيلة فاعلة جداً في تحسين أداء أنظمة الاتصالات اللاسلكية من خلال تحسين فعالية الطيْف والطاقة في هذه الأنظمة. كما أنّ هذه التقنية مُنخفضة السعر وبسيطة التركيب مقارنة بغيرها من التقنيات الموجودة حالياً في شبكات وأنظمة الإتصالات اللاسلكية. وما يميّز تقنية الـ "RIS" أيضاً هو قدرتها على تحسين خصائص قناة الاتصال بين المُرسل والمُستقبل من خلال تعويض الأثر السلبي الناتج عن إزاحة الطور التي تسببها القناة في الإشارة المرسلة، حيث تُعد هذه الميّزة حديثة ومُتطورة جداً من حيث قدرتها على التحكم في قناة الاتصال نفسها، بينما جميع ما تم استخدامه سابقاً من تقنيات، تمتلك المقدرة فقط على تحسين آداء أنظمة الاتصال من خلال التحكم بخصائص المُرسل والمُستقبل على فرض بأنّ خصائص قناة التواصل لا يمكن التحكم بها، وهذا ما تم دحضه مؤخراً من خلال تقنية الـ "RIS".
رابط الورقة العلمية الأولى:
https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S1874490721000707
رابط الورقة العلمية الثانية: